Monday, July 11, 2011

الاحباط عند المدربين والمعلمين عن بعد ... مواقف مضحكة

بقلم : استر دليزل

لكل مهنة جوانب ايجابية وسلبية، حيث أنه من المعروف اننا في حالات الاحباط يراودنا شعور سيء ينم عن المرارة أو الياس.
والهدف من هذا المقال هو اعطاء منبر للمدربين والمعلمين لكي يعبروا عن كل ما يجول في خاطرهم، بنوع من الدعابة والجدية. عادة ما نكون نحن معشر المعلمين معزولين، ولا نملك الوسائل الكافية للتوصل مع زملائنا وزميلاتنا. لماذا لا نكسر هذه العزلة بالتحدث مع جميع الاشخاص الذين يزورون هذه المدونة؟ قد تكون هذه المغامرة مثمرة، من يعلم؟ هذا المنبر هو لكم.
والطريقة التي سيشترك بها المدربون والمعلمون في هذا المنبر اما عن طريق الرسائل، أو التعليقات، أو الكبسولات، .... الخ لا تهمنا كثيرا، على أن تكون تحتوي من 1500 الى 3500 حرف، وعدد مرات النشر ستكون مرتين كل شهر وحسب عدد النصوص التي يتم استقبالها.
وسأفتتح هذا المنبر برسالتين طريفتين تتكلمان عن العلاقة ما بين المشرف والمتعلم.

التهاون أو الحياة
تعاملت من خلال تجربتي التعليمية مع جمهور من نوع خاص وهو نزلاء السجون. وقبل عدة سنوات كان هناك متعلم "سجين" يريد التكلم معي. وتجاوبت بسرعة مع طلبه هذا وبعد سلسلة من الاجراءات البروتوكولية المعقدة تمكنت من الالتقاء به في السجن. وبعد التحية، بدأ المتعلم في خطاب مقتضب حول سبب اعتقاله : لقد ارتكب جريمة. وحاولت مرارا أن اعترضه كي أقول له أن ذلك لا يعنيني وانني أريد فقط مساعدته في عمليته التعليمية الا أن محاولاتي باءت بالفشل، ولم يستسلم بسهولة لمستمعته المتفهمة (أنا) ومن خلال تدفق كلماته استطعت أن احفظ بعضها مثل :" نعتقد أن القتل امر صعب، ولكن قتل شخص ما أمر سهل، حتى ولو لم يكن الدافع هو القتل. وتحدث الأمور بسرعة، لا يتطلب الأمر الا حركة اضافية أوه ! ويموت الشخص الأخر ". كنت استمع اليه والصور الحية تتحرك في مخيلتي : أيه+ هذه هي النتيجة النهائية التي استحقها هذا الطالب من خلال الأعمال التي قام بها خلال اللقاء، والأفضل من ذلك: تقييمي تجاه ما يسمى بالأعمال والتي ستترجم على أنها سير للقديسين. لا أنا لازلت متمسكة بالحياة، بل من سيشفق على تلك المعلمة المجهولة ويذهب لوضع اكليل من الزهور على ضريحها؟ واستمر المتعلم "السجين" بالتحدث وشرح لى أنه يعرف جيدا كيف يستمع وهو يتقمص دور المتعاطف للأخرين وهم يتكلمون عن همومهم. وأنا لم اشك ولو لوهلة ولم اعتقد أن حياتي ستكون بخطر اذا قمت بتقييم طبيعي لعمل هذا المتعلم لكن من يعلم ؟ ووجدت أنه من الحكمة أن لا اغامر في ذلك الاتجاه.


الخطوة الأولى دوما الأبهظ ثمنا
 وصلني بريد من طالبة تريد التحدث معي حيث أنها لا تعرف شيئا عن الأعمال التي يجب أن تقوم بها خلال المادة التعليمية التي كنت أعلمها. ولانني دائمة الاستماع الى الوعي المهني والذي لا يتركني أستريح، قبلت طلبها. وفي الهاتف، نوهت الطالبة الى شيء جوهري حول الصعوبات التي تواجهها في دراسة المقرر : " تصفحت الوحدة الأولى من الكتاب ولم استطع أن اعرف ماذا علي أن افعل". وسألتها فيما اذا كانت قد تصفحت الدليل المساعد في دراسة المقرر والذي يشرح بالتفصيل الخطوات الواجب اتباعها للقيام بالأعمال، والوزن الفعلي لكل عمل، .... الخ. وهنا وقع المفاجئة ينهار علي من خلال اجابتها الساذجة والمقتضبة "لا".

مترجم عن الفرنسية

المقال الأصلي :
http://blogdetad.blogspot.com/2011/07/le-blues-du-tuteur-par-esther-delisle.html

2 comments:

  1. يا ريت الكاتب يزور فلسطين سيجد قصص أغرب من الخيال

    ReplyDelete
  2. فعلا أنا شخصيا أعرف الكثير من القصص التي حدثت مع الزملاء خلال المحاضرات الافتراضية بالجامعة

    ReplyDelete